ما يفرقنا الا الموت......

في هـــدوء الليل

مع صوت حفيف الشجر

والناس بلا حسٍ ولا خبر

ناديتُها بهمسٍ وابتدئ مشوارنا

تَسللتُ معها من بين الغصون

واختفينا بعيدا عن العيون

جلسنا تحت شجرة واسترحنا

لا صوت ... لا احد

إلا نسيم الليل يداعب جفوننا

كنا لوحدنا جالسين

أحسست بفضولها فحدثتها عني

ومن ثم تَرََكت سرها معي ..


<><><><><><><>



مع تَخــلُلِ ضوء القمـــر

من بين أغصان الشجــر

أحببتها .. بل عشقتها

عندها تعاهدنا بأن يفرقنا الموت

قالت .. ولن يفرقنا الموت

إن متَ فسأمــ....

قبل أن تنهي كلماتها

وضعت يدي على فمها لتُخفي همساتها

لا تُكملي ...يا حبيبتي

<><><><><><>


في كل ظُلمة ليلٍ كانت ترافقني

كانت الجفون لا تعرف النوم

فكيف أنام .. ؟!

ولحظة لقائنا انتظرها بشوق !




لأيامٍ بل لشهور فارقنا القدر

فالبال مشغولٌ والقلب يحتضر

البًُعد لا يطاق ....

أرسلت لكِ مراسيل الحب والشوق

أوصيتهم بكِ ..

لا تتركوها واحموها وعيّشوها بأمان

فإن أصابكِ ضُرٌ فلن أسامح نفسي مهما كان

وبعد طول غياب جمعتنا الأيام باحلى ذكريات

<><><><><><>

ككل ليلة تسللنا وذهبنا بعيدا

كانت السماء تبعث برودتها

وهناك صوت يقترب منا

فأيقنا بأنهم الحاقدين ...

وعلى عَجَلٍ اشتدت مواجهتنا

... كنت أحميكي وأحمي أرضكي يا عزيزتي

فليصبح دمي ماءً ليسقى أرضي وأرضكي
<><><><><>