من اسمائه
أسمائه : أوس و أويس و نهشل و سرحان و أغبر و اطلس و أجرد ، و من كناه : أبو كاسب .
من اعجابهم بشخصيته الفتاكة كانت له اوصاف شعبيه مثل : الأمعط و الأجرد و الأسحم و الأغبر و ذيب الغضا ، و كانت تطلق علي امثال شعبيه ، مثل :
*الذيب ما يهرول عبث ( و فعلا مشيته السريعه ماهي مشيه هارب ولكن مشيه محارب يدور له عن ضحيه ) .
*من يعاشر الذيب يتحمل مخاليبه .
* الذيب ما ياكل لحم ذرعانه .
هل تعلم بأنّ الذئب يتحلّى بخصله ساميه جدّاً الاوهي التفاؤل !! نعم التفاؤل ..وهل تعلم انّـهُ يربطها "اي خصلة التفاؤل"
بـ فسحة الأمـل !!
كيف ؟؟
من خلال دراسه علميـّه ميدانيه أُجريت على مجموعة ذئاب عربيّه في مطلع تسعينيات القرن المنصرم في احدى الدول العربيه تبيّن للباحثين القائمين على هذه الدراسه ان الذئب يقطع مسافات طويله قد تصل إلى 30 كيلو متر احياناً ن مكان عيشه !! .. والأدهى من ذلك انه يصل الى تلك المسافات في ليله واحده للبحث عن فريسه يقوده اليها التفاؤل بالقبض على الفريسه والأمل الذي يحدوه لها ...
هل تعلم انـّه رفيق "خوي " وفيّ لـ بني آدم خصوصاً بـادية اهل الجزيرهالعربيه !!
كيف ؟!
من خلال بحث قمت بـإعداده استندت فيه على بعض الروايـات واللتي اغلبها صحيحه حيث حصلت عليها من رجال مسنين بلغوا من العمر عِـتِـيـّا ..وهم رجال ثقاة لاينطقون إلاّ بالحق " نحسبهم كذلك ولانزكّـي على الله أحداً " ..
اتّضح لي جليـاًّ انّـه فعلاً كذلك ...
.
هل تعلم ان الذئب لايرجع عادةً مع الطريق الذي اتى منه ...!!
هل تعلم ان الذئب لايعوي " اي لايقنب " غالباً إلا اذا كان جائعاً حيث يصعد الى جبل ليس بعالي "سناف" ويجر العواء ..
والعجيب في ذلك ايضاً انه اذا عوى ذئب وجاوبه ذئباً آخر بعواء فهذاغالباً اعلان من الآخر بأن المنطقه خاليه من الفرائس "الصيد"
وهناك قصص شهيرة منها
قصه معشي الذيب
القصه الحقيقيه لمعشي الذيب /// هو مكازي بن دغيم بن عبدالله بن سعيد والسعيد من العليان والعليان احد فخوذ الدغيرات من عبده من شمر واخواله من البلاز من عنزه
نشاء مكازي بن سعيد في بيت والده دغيم وتربى على الكرم والشجاعه وكان دغيم زعيم عشيرة الدغيرات رجلاً مشهور بالكرم والشجاعه حتى ضرب به المثل في كل مكان:
كان مكازي بن سعيد قاطناً على الشعبه المنطقه المعروفه شمال السعوديه//وفي ليلة من احدى اليالي سمع عواء ذئب جائع( يقنب) يعوي عواء الاستنجاد لعجزه عن الحصول على فريسه حيث كانت الكلاب تصده عن الهجوم على قطيع الغنم.. فسأل مكازي خادمه لماذا لا يغير الذئب على الغنم؟ فقال خادمه انه كبير بالسن والكلاب تتصدى له.
فقال مكازي للخادم خذ له خروفاً واربطه له فقانم وفعل ذلك وربط الخروف للذئب ثم انصرف الخادم مع مكازي تاركين الذئب مع وليمته في ضيافه نادره، وهجم الذئب على الخروف وأكله.
فلما انبلج نور الصباح جاءت بنتا مكازي وسألتا الخادم أين الحبل؟ فقال امرني عمي مكازي ان اربط خروفاً للذئب فقالتا اذهب بنا الى مكان الخروف الذي ربطته فذهبتا وشاهدتا ماحدث فأنتشرت القصه ولقب مكازي منذ ذلك اليوم باللقب الشهير( معشي الذيب) وبنتاه اللتان ذهبتا احدهما اسمها (جوزاء والاخر وضحى ) لأن الحبل الذي سألتا عنه هو الحبل الذي يجلبن فيه الحطب وكان مكازي لايريد ان يعلم احد.. ولكن البنات عندما سألنا عن احبل ابلغهم الخادم وانتشرت القصه الى ان وصلت الى محمد العبدالله الرشيد أمير حائل وسأل مكازي عن القصه فاخبره انها حدثت فعلاً وانه لم يكن يتوقع ان تصل الحكايه الى مسامع الامير محمد بن رشيد فقال ابن رشيد : انك يامكازي اطيب حيث بلغ بك الكرم ان تقدم الخروف الى الذئاب وقد انتشرت القصه عند قبيلة شمر وغيرها من القبائل ولقب بعد ذلك بـ(معشي الذيب)
وتمضي الايام ويتذكر ابنه شباط ابن مكازي الحادثه بعد ان شاهد ذئباً فيقول:
ياذيب مانستاهله منك ياذيب
افعالنا ياذيب نبي الجزابه
ابوي عشا أبوك بالوقت ياذيب
في ليلة غدرا مظل السحابه
يوم العفون مطولين المشاعيب
وكل يصيح ويستديرن كلابه
وابناء مكازي خمسه وهم فرحان و شباط وصنيتان و عبدالله وشاهر
توفي مكازي في اوئل القرن الرابع عشر الهجري تقريباً
ويقال ان لقب معشي الذيب ايضاً اطلق على محمد بن سعد بن شعيفان السبيعي
وكذلك قصة ( مخاوي الذيب )
كذلك اشتهرت هناك قصة من غرائب قصص البادية لشاعر لقّب بــ ( مخاوي الذيب ) و ذلك امتداحاً له لأن الذئب ليس من الحيوانات التي تتآلف مع الإنسان ، و هو محمد بن ضبان بن خرصان العجمي و قصته أنه خرج في الصحراء وإذا بذئب يصادفه في الطريق وأخذ الذئب يمشي بالقرب منه كرفيق درب، فصب له ابن خرصان ماء فشرب الذئب وفي المساء أعطاه من الطعام الذي معه فأكل، وفي الصباح مشوا سويا يتقدمه الذئب ويعتلي المرتفعات قبله فإن رأى أحدا عاد ادراجه بسرعة في اشارة لمحمد أنه رأى شيئا فينزل محمد عن راحلته ليتقصى الاشارة فيجد أنها صحيحة وأن هناك إبلا، وفي الليل حاف ابن خرصان الإبل وأخذ ناقة وحاف الذئب مثله وأتى بالضير وهو جلد الحاشي الذي تضير عليه الناقة كأنه ولدها في حال موته، وكان هذا الضير على ناقتين فجاءت الناقتين خلف الضير وبناتهن الكبار معهن أيضا وتبعتهن بقية الإبل، وعندما وصل ابن خرصان إلى ذلوله وإذا بالذئب يأتي خلفه ومعه كل الإبل فحمل ابن خرصان الضير على ذلوله وتبعته الإبل والذئب خلفه يسوق ما تأخر من الإبل، وهكذا طوال الطريق وإذا جاء وقت الغداء أو العشاء يعطي محمد الذئب من طعامه الذي معه، وعندما وصلوا لأهلهم ورآى الذئب أنهم وصلوا عوى بصوت عالي متأسفا على فراق صاحبه الذي توقف ثم نحر له ناقة من الإبل التي كسبها الاثنان وأشار له بأن يأكل منها، وبعد أن وصل لأهله وقومه أخبرهم بحكاية الذئب وقال لهم إن هذا الذئب صديقه وفي وجهه وحذر من يقترب منه أو يحاول قتله إلا أن بعض قومه تذمروا من هذا الكلام خوفا على حلالهم من الذئب فقام أحدهم بقتله ، فإنتقم له ابن خرصان وقتل الرجل الذي قتل صديقه الذئب وقال هذه الأبيات:
تخاويت أنا والذيب سرحـان
دعيته بأمـان الله وجانـي
لقيته خويٍ يقضـي الشـان
لا ندبته على المرقب شفاني
عقرت السمينة له بصفطان
وعطيته مواثيقـي وأمانـي
وأنا من سلايل نسل خرصان
ليا جت مواجيـب العوانـي
ومن الأبيات التي قيلت في الذيب
يقول شاعر ممتدحاً الذيب :
ياذيب من خاواك ما هاب الاخطار
دامك يمينـه مايعـرف المذلـه
و يقول شالح بن هدلان الخنفري القحطاني مخاطباً الذئب سميّ ابنه الفارس ذيب حين قُتِل:
يا ذيب أنا بوصيك لا تاكل الذيب
كم ليلة عشاك عقب المجاعـه
و يقول أيضاً في قصيدة أخرى مجاوباً لعواء الذيب :
ذيبٍ عوى و انا على صوته اجيب
و من ونّتي جضّت ضواري سباعه
و قالت شاعره قاصدة تنبيه احدهم :
يا ذيب ياللي جر صوت عوى بـه
مدري طرب وألا من الجوع يا ذيب
يا ذيب لا تقهرك عنهـا المهابـه
يا مجفّل الغزلان حنـا المعازيـب
البوش كلـه يـم خشـم اللهابـه
في فيضة السرداح والبل عوازيب
و قد يمثل الشاعر عواء الذيب فيصف نفسه بأنه يعوي كما الذيب من شئ ما ألمّ بالشاعر حسب معناه الذي يريد ، كما قال مريبد العدواني العنزي وغيره كثير ممن هم كذلك ايضا :
اعوي كما ذيبٍ من الجوع مسعور
عن العشا حـده نوابـح كلابـه
و قد يكون ذكر الذئب و مخاطبته أحياناً مرادفاً للتوجّد و ذكر الاحباب ، فقد قرأت ذات مرة أبياتاً لشاعر من غير أهل نجد تقول :
ياذيب عـادك بتذكـر أو نسيـت
إن كان ذاكر زمـن ذاك الهـوى
واليوم أنا وانت نفعـل مـا بقيـت
نقضي ونمضي ونفعلهـا سـوى
لو كنت صادق في القول يوم حكيت
ما يرضي القلب والخاطـر سـوى
لو كنت ياذيب مثلـي مـا هويـت
البيض والسمر ماهن شي سـوى
تعبت ياذيب وكـم فيهـا سعيـت
لا عدل عندك ولا قسمـة سـوى
و يقول الشاعر خلف بن هذال :
يا ذيب لاتجـذب علـي الذيابـه
حول وأنا بأبدي على الرجم يا ذيب
يا ذيب أنا لـي وقفـةٍ وانقلابـه
رجلي مضريّها بروس المراقيـب
الذيب خاوى من عصور الصحابه
له خوةٍ تصدق مع أهل المواجيب
بديت أنا في رأس رجـمٍ عوابـه
وأبكي بدمعٍ غرّق الكـم والجيـب
و يقول الشريف بركات في قصيدته المشهورة ناصحاً ابنه ، و خاطب في بعضها الذئب :
ياذيب و ان جتك الغنم في مفاليك
فاكمن الين ان الرعايـا تعـداك
فيما مضى ياذيب تفرس بياديـك
واليوم جاء ذيب عن الفرس عداك
ياذيب عاهدني و اعاهدك مرميك
مرميك انا ياذيب لوزان مرمـاك
و يقول الشاعر غازي بن عون :
أعوى عوى الذيب الاشهب وهرف هرافه
واعدى معاديه وطرش مـع مطاريشـه
واسمى مماسيـه واشـرف بمشرافـه
واضوى مضاويه واغبش مع مغابيشـه
الذيـب مبـداه و هرافـه و مـذلاتـه
ومسراه وعواه ودورته علـى العيشـه
و هو بهذا يصف نفسه بما يفعله الذيب ، حينما يعتلي الاماكن العاليه ليكشف المكان من حوله ، و كذلك سيره الطويل لمسافات بعيده في سبيل جلب العيشة و مصاعبها من حذر شديد و حرص و تنبّه للأعداء و المحيطين .
و نلاحظ أن كثيراً من القصائد الشعبيه القديمة كان الشعراء فيها يخاطبون الذئب و يستفتحونها بـ ( يا ذيب ) ، و لكن يختلف المعنى بينهم ، فأحياناً يستخدم للتشبيه أو للإشارة إلى غرض معين ، يقول الشاعر :
يا ذيب يا للي تجر عـواك
أزعج مع الصوت صوتيني
يا ذيب أنا غافـل لـولاك
فصلت لقلبـي شواطينـي
و قال أحد الشعراء يعاتب الذيب و يلومه :
الله يلوم الذيب ما كب شاتي
وراه ما دوّر له خمعٍ تنصاه
و من القصص الشعريه التي وردت في مثل هذا النوع من الأشعار بخطاب فيه رموز لكي يفهمها من قصد بها ، و ذلك أن عواء الذئب كان إشارة بين حبيبين كل منهما من قبيلة مختلفة معادية للقبيلة الأخرى.. وحدث في يوم من الايام ان تلك القبيلة سهروا و جلسوا ليلاً للحماية من اللصوص.. جعلت من قدوم الحبيب مخاطرة عليه لهذا رفعت الفتاة صوتها وهي تردد هذه الأبيات قبل أن يسمع الحبيب صوت الذئب فيأتي للقاء بها و يجد القوم أمامه ساهرين ، فقالت:
دربيك اللي تباه من أول يا ذيب مرصـود
حالوا عليه الحرس يا ذيب واسيرتك سيره
لو كان ماني بها تفعل العربـان منشـود
لا شك ما أبيك يا ذيب الغلا تاقع عثيـرة
و عندما سمعها الحبيب أدرك أنه هو المقصود ، فرجع من حيث أتى.
منقوووووووووووووووووووول
أسمائه : أوس و أويس و نهشل و سرحان و أغبر و اطلس و أجرد ، و من كناه : أبو كاسب .
من اعجابهم بشخصيته الفتاكة كانت له اوصاف شعبيه مثل : الأمعط و الأجرد و الأسحم و الأغبر و ذيب الغضا ، و كانت تطلق علي امثال شعبيه ، مثل :
*الذيب ما يهرول عبث ( و فعلا مشيته السريعه ماهي مشيه هارب ولكن مشيه محارب يدور له عن ضحيه ) .
*من يعاشر الذيب يتحمل مخاليبه .
* الذيب ما ياكل لحم ذرعانه .
هل تعلم بأنّ الذئب يتحلّى بخصله ساميه جدّاً الاوهي التفاؤل !! نعم التفاؤل ..وهل تعلم انّـهُ يربطها "اي خصلة التفاؤل"
بـ فسحة الأمـل !!
كيف ؟؟
من خلال دراسه علميـّه ميدانيه أُجريت على مجموعة ذئاب عربيّه في مطلع تسعينيات القرن المنصرم في احدى الدول العربيه تبيّن للباحثين القائمين على هذه الدراسه ان الذئب يقطع مسافات طويله قد تصل إلى 30 كيلو متر احياناً ن مكان عيشه !! .. والأدهى من ذلك انه يصل الى تلك المسافات في ليله واحده للبحث عن فريسه يقوده اليها التفاؤل بالقبض على الفريسه والأمل الذي يحدوه لها ...
هل تعلم انـّه رفيق "خوي " وفيّ لـ بني آدم خصوصاً بـادية اهل الجزيرهالعربيه !!
كيف ؟!
من خلال بحث قمت بـإعداده استندت فيه على بعض الروايـات واللتي اغلبها صحيحه حيث حصلت عليها من رجال مسنين بلغوا من العمر عِـتِـيـّا ..وهم رجال ثقاة لاينطقون إلاّ بالحق " نحسبهم كذلك ولانزكّـي على الله أحداً " ..
اتّضح لي جليـاًّ انّـه فعلاً كذلك ...
.
هل تعلم ان الذئب لايرجع عادةً مع الطريق الذي اتى منه ...!!
هل تعلم ان الذئب لايعوي " اي لايقنب " غالباً إلا اذا كان جائعاً حيث يصعد الى جبل ليس بعالي "سناف" ويجر العواء ..
والعجيب في ذلك ايضاً انه اذا عوى ذئب وجاوبه ذئباً آخر بعواء فهذاغالباً اعلان من الآخر بأن المنطقه خاليه من الفرائس "الصيد"
وهناك قصص شهيرة منها
قصه معشي الذيب
القصه الحقيقيه لمعشي الذيب /// هو مكازي بن دغيم بن عبدالله بن سعيد والسعيد من العليان والعليان احد فخوذ الدغيرات من عبده من شمر واخواله من البلاز من عنزه
نشاء مكازي بن سعيد في بيت والده دغيم وتربى على الكرم والشجاعه وكان دغيم زعيم عشيرة الدغيرات رجلاً مشهور بالكرم والشجاعه حتى ضرب به المثل في كل مكان:
كان مكازي بن سعيد قاطناً على الشعبه المنطقه المعروفه شمال السعوديه//وفي ليلة من احدى اليالي سمع عواء ذئب جائع( يقنب) يعوي عواء الاستنجاد لعجزه عن الحصول على فريسه حيث كانت الكلاب تصده عن الهجوم على قطيع الغنم.. فسأل مكازي خادمه لماذا لا يغير الذئب على الغنم؟ فقال خادمه انه كبير بالسن والكلاب تتصدى له.
فقال مكازي للخادم خذ له خروفاً واربطه له فقانم وفعل ذلك وربط الخروف للذئب ثم انصرف الخادم مع مكازي تاركين الذئب مع وليمته في ضيافه نادره، وهجم الذئب على الخروف وأكله.
فلما انبلج نور الصباح جاءت بنتا مكازي وسألتا الخادم أين الحبل؟ فقال امرني عمي مكازي ان اربط خروفاً للذئب فقالتا اذهب بنا الى مكان الخروف الذي ربطته فذهبتا وشاهدتا ماحدث فأنتشرت القصه ولقب مكازي منذ ذلك اليوم باللقب الشهير( معشي الذيب) وبنتاه اللتان ذهبتا احدهما اسمها (جوزاء والاخر وضحى ) لأن الحبل الذي سألتا عنه هو الحبل الذي يجلبن فيه الحطب وكان مكازي لايريد ان يعلم احد.. ولكن البنات عندما سألنا عن احبل ابلغهم الخادم وانتشرت القصه الى ان وصلت الى محمد العبدالله الرشيد أمير حائل وسأل مكازي عن القصه فاخبره انها حدثت فعلاً وانه لم يكن يتوقع ان تصل الحكايه الى مسامع الامير محمد بن رشيد فقال ابن رشيد : انك يامكازي اطيب حيث بلغ بك الكرم ان تقدم الخروف الى الذئاب وقد انتشرت القصه عند قبيلة شمر وغيرها من القبائل ولقب بعد ذلك بـ(معشي الذيب)
وتمضي الايام ويتذكر ابنه شباط ابن مكازي الحادثه بعد ان شاهد ذئباً فيقول:
ياذيب مانستاهله منك ياذيب
افعالنا ياذيب نبي الجزابه
ابوي عشا أبوك بالوقت ياذيب
في ليلة غدرا مظل السحابه
يوم العفون مطولين المشاعيب
وكل يصيح ويستديرن كلابه
وابناء مكازي خمسه وهم فرحان و شباط وصنيتان و عبدالله وشاهر
توفي مكازي في اوئل القرن الرابع عشر الهجري تقريباً
ويقال ان لقب معشي الذيب ايضاً اطلق على محمد بن سعد بن شعيفان السبيعي
وكذلك قصة ( مخاوي الذيب )
كذلك اشتهرت هناك قصة من غرائب قصص البادية لشاعر لقّب بــ ( مخاوي الذيب ) و ذلك امتداحاً له لأن الذئب ليس من الحيوانات التي تتآلف مع الإنسان ، و هو محمد بن ضبان بن خرصان العجمي و قصته أنه خرج في الصحراء وإذا بذئب يصادفه في الطريق وأخذ الذئب يمشي بالقرب منه كرفيق درب، فصب له ابن خرصان ماء فشرب الذئب وفي المساء أعطاه من الطعام الذي معه فأكل، وفي الصباح مشوا سويا يتقدمه الذئب ويعتلي المرتفعات قبله فإن رأى أحدا عاد ادراجه بسرعة في اشارة لمحمد أنه رأى شيئا فينزل محمد عن راحلته ليتقصى الاشارة فيجد أنها صحيحة وأن هناك إبلا، وفي الليل حاف ابن خرصان الإبل وأخذ ناقة وحاف الذئب مثله وأتى بالضير وهو جلد الحاشي الذي تضير عليه الناقة كأنه ولدها في حال موته، وكان هذا الضير على ناقتين فجاءت الناقتين خلف الضير وبناتهن الكبار معهن أيضا وتبعتهن بقية الإبل، وعندما وصل ابن خرصان إلى ذلوله وإذا بالذئب يأتي خلفه ومعه كل الإبل فحمل ابن خرصان الضير على ذلوله وتبعته الإبل والذئب خلفه يسوق ما تأخر من الإبل، وهكذا طوال الطريق وإذا جاء وقت الغداء أو العشاء يعطي محمد الذئب من طعامه الذي معه، وعندما وصلوا لأهلهم ورآى الذئب أنهم وصلوا عوى بصوت عالي متأسفا على فراق صاحبه الذي توقف ثم نحر له ناقة من الإبل التي كسبها الاثنان وأشار له بأن يأكل منها، وبعد أن وصل لأهله وقومه أخبرهم بحكاية الذئب وقال لهم إن هذا الذئب صديقه وفي وجهه وحذر من يقترب منه أو يحاول قتله إلا أن بعض قومه تذمروا من هذا الكلام خوفا على حلالهم من الذئب فقام أحدهم بقتله ، فإنتقم له ابن خرصان وقتل الرجل الذي قتل صديقه الذئب وقال هذه الأبيات:
تخاويت أنا والذيب سرحـان
دعيته بأمـان الله وجانـي
لقيته خويٍ يقضـي الشـان
لا ندبته على المرقب شفاني
عقرت السمينة له بصفطان
وعطيته مواثيقـي وأمانـي
وأنا من سلايل نسل خرصان
ليا جت مواجيـب العوانـي
ومن الأبيات التي قيلت في الذيب
يقول شاعر ممتدحاً الذيب :
ياذيب من خاواك ما هاب الاخطار
دامك يمينـه مايعـرف المذلـه
و يقول شالح بن هدلان الخنفري القحطاني مخاطباً الذئب سميّ ابنه الفارس ذيب حين قُتِل:
يا ذيب أنا بوصيك لا تاكل الذيب
كم ليلة عشاك عقب المجاعـه
و يقول أيضاً في قصيدة أخرى مجاوباً لعواء الذيب :
ذيبٍ عوى و انا على صوته اجيب
و من ونّتي جضّت ضواري سباعه
و قالت شاعره قاصدة تنبيه احدهم :
يا ذيب ياللي جر صوت عوى بـه
مدري طرب وألا من الجوع يا ذيب
يا ذيب لا تقهرك عنهـا المهابـه
يا مجفّل الغزلان حنـا المعازيـب
البوش كلـه يـم خشـم اللهابـه
في فيضة السرداح والبل عوازيب
و قد يمثل الشاعر عواء الذيب فيصف نفسه بأنه يعوي كما الذيب من شئ ما ألمّ بالشاعر حسب معناه الذي يريد ، كما قال مريبد العدواني العنزي وغيره كثير ممن هم كذلك ايضا :
اعوي كما ذيبٍ من الجوع مسعور
عن العشا حـده نوابـح كلابـه
و قد يكون ذكر الذئب و مخاطبته أحياناً مرادفاً للتوجّد و ذكر الاحباب ، فقد قرأت ذات مرة أبياتاً لشاعر من غير أهل نجد تقول :
ياذيب عـادك بتذكـر أو نسيـت
إن كان ذاكر زمـن ذاك الهـوى
واليوم أنا وانت نفعـل مـا بقيـت
نقضي ونمضي ونفعلهـا سـوى
لو كنت صادق في القول يوم حكيت
ما يرضي القلب والخاطـر سـوى
لو كنت ياذيب مثلـي مـا هويـت
البيض والسمر ماهن شي سـوى
تعبت ياذيب وكـم فيهـا سعيـت
لا عدل عندك ولا قسمـة سـوى
و يقول الشاعر خلف بن هذال :
يا ذيب لاتجـذب علـي الذيابـه
حول وأنا بأبدي على الرجم يا ذيب
يا ذيب أنا لـي وقفـةٍ وانقلابـه
رجلي مضريّها بروس المراقيـب
الذيب خاوى من عصور الصحابه
له خوةٍ تصدق مع أهل المواجيب
بديت أنا في رأس رجـمٍ عوابـه
وأبكي بدمعٍ غرّق الكـم والجيـب
و يقول الشريف بركات في قصيدته المشهورة ناصحاً ابنه ، و خاطب في بعضها الذئب :
ياذيب و ان جتك الغنم في مفاليك
فاكمن الين ان الرعايـا تعـداك
فيما مضى ياذيب تفرس بياديـك
واليوم جاء ذيب عن الفرس عداك
ياذيب عاهدني و اعاهدك مرميك
مرميك انا ياذيب لوزان مرمـاك
و يقول الشاعر غازي بن عون :
أعوى عوى الذيب الاشهب وهرف هرافه
واعدى معاديه وطرش مـع مطاريشـه
واسمى مماسيـه واشـرف بمشرافـه
واضوى مضاويه واغبش مع مغابيشـه
الذيـب مبـداه و هرافـه و مـذلاتـه
ومسراه وعواه ودورته علـى العيشـه
و هو بهذا يصف نفسه بما يفعله الذيب ، حينما يعتلي الاماكن العاليه ليكشف المكان من حوله ، و كذلك سيره الطويل لمسافات بعيده في سبيل جلب العيشة و مصاعبها من حذر شديد و حرص و تنبّه للأعداء و المحيطين .
و نلاحظ أن كثيراً من القصائد الشعبيه القديمة كان الشعراء فيها يخاطبون الذئب و يستفتحونها بـ ( يا ذيب ) ، و لكن يختلف المعنى بينهم ، فأحياناً يستخدم للتشبيه أو للإشارة إلى غرض معين ، يقول الشاعر :
يا ذيب يا للي تجر عـواك
أزعج مع الصوت صوتيني
يا ذيب أنا غافـل لـولاك
فصلت لقلبـي شواطينـي
و قال أحد الشعراء يعاتب الذيب و يلومه :
الله يلوم الذيب ما كب شاتي
وراه ما دوّر له خمعٍ تنصاه
و من القصص الشعريه التي وردت في مثل هذا النوع من الأشعار بخطاب فيه رموز لكي يفهمها من قصد بها ، و ذلك أن عواء الذئب كان إشارة بين حبيبين كل منهما من قبيلة مختلفة معادية للقبيلة الأخرى.. وحدث في يوم من الايام ان تلك القبيلة سهروا و جلسوا ليلاً للحماية من اللصوص.. جعلت من قدوم الحبيب مخاطرة عليه لهذا رفعت الفتاة صوتها وهي تردد هذه الأبيات قبل أن يسمع الحبيب صوت الذئب فيأتي للقاء بها و يجد القوم أمامه ساهرين ، فقالت:
دربيك اللي تباه من أول يا ذيب مرصـود
حالوا عليه الحرس يا ذيب واسيرتك سيره
لو كان ماني بها تفعل العربـان منشـود
لا شك ما أبيك يا ذيب الغلا تاقع عثيـرة
و عندما سمعها الحبيب أدرك أنه هو المقصود ، فرجع من حيث أتى.
منقوووووووووووووووووووول
الثلاثاء أبريل 10, 2012 9:32 pm من طرف هنوبنو
» طاجن السمك والفلفل .. ؟؟
السبت يناير 14, 2012 7:43 pm من طرف هنوبنو
» دورة الجودة طريقك للتميز
الأربعاء يناير 11, 2012 1:06 am من طرف بنت المملكة
» المعرض الدولي الرابع للاختراعات في الشرق الاوسط تفوق سعودي
الأربعاء ديسمبر 28, 2011 3:33 am من طرف هنوبنو
» رجعت بعد غياب
الثلاثاء ديسمبر 27, 2011 11:47 pm من طرف بنت المملكة
» معلومة عن الغراب تقشعر لها الأبدان
الخميس ديسمبر 22, 2011 8:10 pm من طرف هنوبنو
» لماذا يضع الرسول يده تحت خده؟؟؟
الخميس ديسمبر 22, 2011 8:09 pm من طرف هنوبنو
» الحاسة التي لا تنام سبحان الخالق ...
الثلاثاء ديسمبر 20, 2011 9:59 pm من طرف bohamadegp
» كيف ترد إذا وُجهت إليك إهانة قاسية؟
الثلاثاء ديسمبر 20, 2011 9:01 pm من طرف هنوبنو