عندما نطحني زين الدين زيدان !
بيني وبين الرياضة طلاق بائن بينونة كبرى فبعد 1983 ووصولي لفريق الجمهورية في سورية للعبة الشطرنج بعدما كنت 1982 بطل شباب سورية كانت المفارقة أن مات أب الشطرنج في سورية ( مصباح ناشد رحمه الله ) على باب مقهى الشطرنج في حلب وكان علي في نفس السنة بالمصادفة أن أختار بين كلية الطب وبين الاستمرار في لعب الشطرنج ( 5 ساعات يومياً ) للحفاظ على لياقة الدماغ عندي فقررت يومها أن أكون أذكى لاعب شطرنج في العالم واعتزلت الشطرنج لله ذلك اليوم خوفاً من ضياع الوقت اليومي وتحول مصيري لعاطل عن العمل فاشل في الطب كما كنت أرى ممن حولي ، وخوفاً من الموت على باب المقهى ذات يوم وأن يسألني الله عما أنجزت في الحياة فأقول له شطرنج !!
وكانت تمر بي مناسبات العالم الرياضية بعدها وأجد مجرد التفكير فيها نوع من اللغو لا أكثر وصارت قدوتي في الحياة قصة ابن الجوزي رحمه الله وحساسيته العالية جداً في استثمار الوقت وقصة غسل جثته في ماء مغلي من حطب أشعل من بري الأقلام التي كان يكتب بها 3 كراسات علمية كل يوم وما أعظمه من أثر ، رحمه الله ..
وأما صفحات الرياضة في الجرائد التي كنت أمر عليها فقد يئست أن أجد فيها نوع من التعبد لله في أي خبر ما وكنت أضمها للزبالة بسرعة لأنني وجدة كرة القدم أفيون الشعوب الحقيقي ولم أرى وكيلاً عن سايكس بيكو اليوم مثل كرة القدم يثبت شقاق الأمة ويزرع قيم الجاهلية " الوطنية " على حساب الانتماء الأعظم للإسلام ..
ومرت مباريات كأس القدم الأخيرة العالمية بسرعة وكنت أراقب الشارع المسلم المخدر عن مجازر غزة والعراق وهو يشجع روبرت وجون ومايكل ويحب في الكرة ويكره في الكرة بعدما سلخ الولاء والبراء للإسلام وأراقب كيف نجحت كرة القدم أن تنسي الأمة تاريخ الإسلام الحديث المسجل عبر السينما كرائعة العقاد رحمه الله في فلم " المختار" التي نقلت لنا وحشية الاحتلال الإيطالي وثبتت للأجيال مذابحها في العراق مؤخراً مروراً بمذابح فرنسة عبر القنوات الماجنة اللبنانية في جيل الإسلام الأخير وسلخهم للإسلام عبر سلاح الجنس ...
إلى أن وجدت صبيحة نهائي المونديال بعض الظواهر الصحية في مواقع الإسلام تعبر عن الصحوة ومنظار الإسلام الذي بدأ العالم الإسلامي ينظر له للكون ومنها مقال في إسلام أون لاين ينظر لإيطالية على أنها أقرب لنا بعدما قررت الإنسحاب من العراق ويدعو لتشجيع الإيطاليين في القدم اليوم، وكذلك رأيت أن فرنسة قد ركلت ساركوزي الحاقد على الإسلام بعدما التفت كلها حول زين الدين زيدان فارسها الأسود نحو المونديال وقائد جيوشها الرياضية وفاتح الهند والسند وبلاد الغال " فرنسة " كروياً ....
وصبيحة المونديال كان هناك مقال يذكر إعجاب الشيخ عائض القرني بزين الدين زيدان وكفى بمجرد بروز اسم زين الدين أن يكون لنا مفخرة في دولة بني علمان وأن يرشح لرئاسة جمهورية وأن يقترح أن يغير الشانزليزيه لاسمه وكفى بها مفخرة لأهل الإسلام ...
فقررت حضور المباراة مع الأولاد لأسباب سياسية واجتماعية مهمة وهي لتعليمهم حب الإسلام قبل أي حب آخر وأن في الإسلام سعة من الدنيا ..
تابعت عائلتي التي اخترقتها حمى المونديال وأنا أذكر أطفالي بالنظر للكون من منظارالإسلام ولكن بعض النكت هنا وهناك وبعض الشتائم لمن يتحارش بزيدان كان لابد أن تخرج من أفواه البراعم من زهور القرآن بتأثير البيئة الرياضية في البيت ( بعض الضيوف المدمنين على الكرة من الأقرباء )
وكنت أراقب المونديال بعين وعيني الآخرى على الحاسوب متنقلاً بين هموم الأمة في العراق وغزة وباقي الجبهات الحامية خجلاً من الله أن يحشرني مع أهل المونديال إذا مت في تلك اللحظات بعيداً عن أهل الجبهات وحالهم وأحزانهم وأفراحهم!!
ومرت أحدث الشوط الأول وتابعنا زيدان الذي رآه الأطفال كقتيبة بن مسلم الباهلي وكعبد الرحمن الغافقي الذي استطاع أن يقتحم بلاد الغال ولم يمت في بلاط الشهداء ...
إلى أن توقف التاريخ الإسلامي الكروي عن الكتابة ومن ثم توقفت عن الكتابة بعدما نطحني زيدان في صدري ونطح معه هالة القدوة الإسلامية العالمية ونطح معه تاريخ الفتوحات وتلاشت صفحات التاريخ الإسلامي بعيداً عن زيدان في أعماقي وهو يضرب للعالم صورة القدوة السيئة عن الإسلام وكان من الطبيعي بعدها أن يدخل الفريق الفرنسي ركلات الجزاء بنفسية مرهقة وأن تنتهي ملحمة المونديال بخسارة إسلامية مريعة ( من وجهة نظري ) وأن نخرج منها كما خرج مسلمو بلاط الشهداء رحمهم الله وأصلحنا وأصلح أهل الإسلام ...
فاصلة :
قال الإمام أبي حنيفة لغلام لا تزل !
فقال الغلام :
إن زللت فعلى نفسي وإن زللت أنت فعلى أمة !!
بيني وبين الرياضة طلاق بائن بينونة كبرى فبعد 1983 ووصولي لفريق الجمهورية في سورية للعبة الشطرنج بعدما كنت 1982 بطل شباب سورية كانت المفارقة أن مات أب الشطرنج في سورية ( مصباح ناشد رحمه الله ) على باب مقهى الشطرنج في حلب وكان علي في نفس السنة بالمصادفة أن أختار بين كلية الطب وبين الاستمرار في لعب الشطرنج ( 5 ساعات يومياً ) للحفاظ على لياقة الدماغ عندي فقررت يومها أن أكون أذكى لاعب شطرنج في العالم واعتزلت الشطرنج لله ذلك اليوم خوفاً من ضياع الوقت اليومي وتحول مصيري لعاطل عن العمل فاشل في الطب كما كنت أرى ممن حولي ، وخوفاً من الموت على باب المقهى ذات يوم وأن يسألني الله عما أنجزت في الحياة فأقول له شطرنج !!
وكانت تمر بي مناسبات العالم الرياضية بعدها وأجد مجرد التفكير فيها نوع من اللغو لا أكثر وصارت قدوتي في الحياة قصة ابن الجوزي رحمه الله وحساسيته العالية جداً في استثمار الوقت وقصة غسل جثته في ماء مغلي من حطب أشعل من بري الأقلام التي كان يكتب بها 3 كراسات علمية كل يوم وما أعظمه من أثر ، رحمه الله ..
وأما صفحات الرياضة في الجرائد التي كنت أمر عليها فقد يئست أن أجد فيها نوع من التعبد لله في أي خبر ما وكنت أضمها للزبالة بسرعة لأنني وجدة كرة القدم أفيون الشعوب الحقيقي ولم أرى وكيلاً عن سايكس بيكو اليوم مثل كرة القدم يثبت شقاق الأمة ويزرع قيم الجاهلية " الوطنية " على حساب الانتماء الأعظم للإسلام ..
ومرت مباريات كأس القدم الأخيرة العالمية بسرعة وكنت أراقب الشارع المسلم المخدر عن مجازر غزة والعراق وهو يشجع روبرت وجون ومايكل ويحب في الكرة ويكره في الكرة بعدما سلخ الولاء والبراء للإسلام وأراقب كيف نجحت كرة القدم أن تنسي الأمة تاريخ الإسلام الحديث المسجل عبر السينما كرائعة العقاد رحمه الله في فلم " المختار" التي نقلت لنا وحشية الاحتلال الإيطالي وثبتت للأجيال مذابحها في العراق مؤخراً مروراً بمذابح فرنسة عبر القنوات الماجنة اللبنانية في جيل الإسلام الأخير وسلخهم للإسلام عبر سلاح الجنس ...
إلى أن وجدت صبيحة نهائي المونديال بعض الظواهر الصحية في مواقع الإسلام تعبر عن الصحوة ومنظار الإسلام الذي بدأ العالم الإسلامي ينظر له للكون ومنها مقال في إسلام أون لاين ينظر لإيطالية على أنها أقرب لنا بعدما قررت الإنسحاب من العراق ويدعو لتشجيع الإيطاليين في القدم اليوم، وكذلك رأيت أن فرنسة قد ركلت ساركوزي الحاقد على الإسلام بعدما التفت كلها حول زين الدين زيدان فارسها الأسود نحو المونديال وقائد جيوشها الرياضية وفاتح الهند والسند وبلاد الغال " فرنسة " كروياً ....
وصبيحة المونديال كان هناك مقال يذكر إعجاب الشيخ عائض القرني بزين الدين زيدان وكفى بمجرد بروز اسم زين الدين أن يكون لنا مفخرة في دولة بني علمان وأن يرشح لرئاسة جمهورية وأن يقترح أن يغير الشانزليزيه لاسمه وكفى بها مفخرة لأهل الإسلام ...
فقررت حضور المباراة مع الأولاد لأسباب سياسية واجتماعية مهمة وهي لتعليمهم حب الإسلام قبل أي حب آخر وأن في الإسلام سعة من الدنيا ..
تابعت عائلتي التي اخترقتها حمى المونديال وأنا أذكر أطفالي بالنظر للكون من منظارالإسلام ولكن بعض النكت هنا وهناك وبعض الشتائم لمن يتحارش بزيدان كان لابد أن تخرج من أفواه البراعم من زهور القرآن بتأثير البيئة الرياضية في البيت ( بعض الضيوف المدمنين على الكرة من الأقرباء )
وكنت أراقب المونديال بعين وعيني الآخرى على الحاسوب متنقلاً بين هموم الأمة في العراق وغزة وباقي الجبهات الحامية خجلاً من الله أن يحشرني مع أهل المونديال إذا مت في تلك اللحظات بعيداً عن أهل الجبهات وحالهم وأحزانهم وأفراحهم!!
ومرت أحدث الشوط الأول وتابعنا زيدان الذي رآه الأطفال كقتيبة بن مسلم الباهلي وكعبد الرحمن الغافقي الذي استطاع أن يقتحم بلاد الغال ولم يمت في بلاط الشهداء ...
إلى أن توقف التاريخ الإسلامي الكروي عن الكتابة ومن ثم توقفت عن الكتابة بعدما نطحني زيدان في صدري ونطح معه هالة القدوة الإسلامية العالمية ونطح معه تاريخ الفتوحات وتلاشت صفحات التاريخ الإسلامي بعيداً عن زيدان في أعماقي وهو يضرب للعالم صورة القدوة السيئة عن الإسلام وكان من الطبيعي بعدها أن يدخل الفريق الفرنسي ركلات الجزاء بنفسية مرهقة وأن تنتهي ملحمة المونديال بخسارة إسلامية مريعة ( من وجهة نظري ) وأن نخرج منها كما خرج مسلمو بلاط الشهداء رحمهم الله وأصلحنا وأصلح أهل الإسلام ...
فاصلة :
قال الإمام أبي حنيفة لغلام لا تزل !
فقال الغلام :
إن زللت فعلى نفسي وإن زللت أنت فعلى أمة !!
الثلاثاء أبريل 10, 2012 9:32 pm من طرف هنوبنو
» طاجن السمك والفلفل .. ؟؟
السبت يناير 14, 2012 7:43 pm من طرف هنوبنو
» دورة الجودة طريقك للتميز
الأربعاء يناير 11, 2012 1:06 am من طرف بنت المملكة
» المعرض الدولي الرابع للاختراعات في الشرق الاوسط تفوق سعودي
الأربعاء ديسمبر 28, 2011 3:33 am من طرف هنوبنو
» رجعت بعد غياب
الثلاثاء ديسمبر 27, 2011 11:47 pm من طرف بنت المملكة
» معلومة عن الغراب تقشعر لها الأبدان
الخميس ديسمبر 22, 2011 8:10 pm من طرف هنوبنو
» لماذا يضع الرسول يده تحت خده؟؟؟
الخميس ديسمبر 22, 2011 8:09 pm من طرف هنوبنو
» الحاسة التي لا تنام سبحان الخالق ...
الثلاثاء ديسمبر 20, 2011 9:59 pm من طرف bohamadegp
» كيف ترد إذا وُجهت إليك إهانة قاسية؟
الثلاثاء ديسمبر 20, 2011 9:01 pm من طرف هنوبنو