بســم الله الـرحمــن الرحيــم
[ قصـه الجســـر ]
تسمى بـــ (( عروس الفرات )) أو (( واحة البادية الشامية ))ويسمونها أيضا بـــ (( مدينة الجسر المعلق ))..
إنها مدينة دير الزور السورية الشهيرة التي تتموضع على نهر الفرات مشكلة معه بقعة طبيعية جميلة رائعة .
ودير الزور تبعد عن مدينه دمشق - العاصمة - حوالي 450 كيلو مترا وترتبط معها بطريق واسع عريض يخترق مدينة تدمر الشهيرة التي تقع في منتصفه .
تشتهر هذه المدينة كغيرها من مدن العالم بشئ مميز بها حيث تشتهر بجسرها المعلق الذي يعتبر تحفة هندسية معمارية فنية نادرة واحد أشهر الجسور المعلقة في العالم وأصبح هذا الجسر رمزا لمدينة دير الزور كما الجامع الأموي رمز دمشق والنواعير رمز حماة والقلعة الضخمة رمز حلب .
ولهذه الجسر حكاية طويلة فهو الفريد من نوعه في القارة الاسيوية ويذكر الباحث - جان الكسان - إنه في عام 1925 قامت شركة فرنسية يتعهد بنائه عبى جسر الفرات في موقع مناسب بالمدينة يربط ( الشامية ) وهي المنطقة الواقعة إلى يمين نهر الفرات بـــ (( الجزيرة )) وهي المنطقة الواقعة إلى يساره . وقد أتمت هذه الشركة بناء الجسر في ست سنوات حيث أنهت بناءه عام 1931 م بطول 450 مترا وعرض ثلاثة أمتاروستين سنتيمترا وعلى كل جانب رصيف بعرض أربعين سنتيمترا في حين ترتفع كل ركيزة من ركائه الأربع من قاع النهر إلى 36 مترا . وبلغت تكاليفها آنذاك مليونا وثلث المليون من الليرات السورية وهو مبلغ ضخم في حسابات تلك الأيام قبل حوالي السبعين عاما وكانت الغاية من إقامة هذا الجسرالجميل ربط ضفتي نهر الفرات والسماح للسيارات بالسير عليه بحيث ترتبط المناطق الداخلية بمنطقة الجزيرة السورية ومدنها الشهيرة . ولذلك روعي في بنائه أن يعطي شكلا جماليا وأن يتحمل السيارات فوضعت في كميات كبيرة من الحديد المدعم والقوي كما روعي في إنجازه الدقة الهندسية وعنصر الأمان بحيث لا يؤثر إهتزازه مطلقا على عمليات سير السيارات والمشاة عليه وحُسب بطريقة عملية هندسية .
ولكن حصلت بعض الطرائف حول هذا الجسر الأعجوبة في تلك الأيام وقد نظر إليه الأهالي نظرة خوف وحذرفكيف يسيرون عليه وتسير السيارات عليه وهو يهتز أنه سيقع حتما يمن عليه ... وتروى حادثة طريفة عن هذا الجسر وهي أنه عندما إنتهى بنائه ولأنه معلق خاف الناس من السير عليه نظرا لإهتزازه تحت سير الآليات وحتى أقدام المشاة او الإبل ولكي يطمئنهم المهندس الذي مصمم الجسر أعلن إستعداده لأن يجلس في زورق وأسرته تحت الجسر مباشرة أن تسير عليه قافلة مؤلفة من عشر سيارات .
وهكذا كان وعبرت القافلة الجسر المعلق بسلام وأصبح من تلك اللحظة ممرا للسيارات والمشاة واقتنع الناس بأن هذا الجسر قوي ولن يقع وإلا لكان وقع على رأس المهندس وأسرته . ويذكر الباحث الكسان أنه بسبب ضيق الجسر وطوله أن إتصالا هاتفيا كان يتم بين موضفين على الضفتين لتنظيم مرور السيارات بالدور حتى لاتلتقي سيارتان فوق الجسرفتظطر إحداهما للرجوع إلى الضفة التي أتت منها ولذلك على غرار قطارات سكة الحديد عين موظفان لتأدية هذه المهمة كل واحد على طرف هذا الجسر ويتصلان مع يعضهما بالهاتف لتنظيم سير المرور السيارت عليه .
وبقيت هذه الطريقة في تنظيم السيارات على الجسر المعلق حتى أوائل الثمانينات حيث قامت الجهات المعنية بمنع الآليات والسيارات من المرور على هذا الجسر وتخصصه فقط للمشاة المتنزهين . ولك بعد أن قامت الجهات المذكورة ببناء عدة جسور حديثة ( عادية غير معلقة ) على نهر الفرات في مدينة دير الزور حصصت لسير ومرور السيارت والآليات فقط وهي عشرة جسور أقيمت على الفرع الصغيرلنهر الفرات وعلى الفرع الكبير وهي جسور مصنوعة من الحديد والإسمنت وكانت هناك قبل الستينات جسور بسيطة مصنوعة من الخشب . كما كان يتم عبور نهر الفرات في مدينة دير الزور بواسطة عبارات تسمى بالقطعة أو (( الشختور )) وكما ذكرنا فقد خصص الجسر المعلق للمشاة فقط وأصبح مكانا للتنزه والتسلية عبر السير عليه ومشاهدة نهر الفرات من يمينه ويساره عليه ومشاهدة نهر الفرات الرائع حيث يمكنه مشاهدة لوحات الطبيعة الجميلة التي أوجدها النهر بالتصاقه مع البساتين والمزارع المجاورة لمدينة دير الزور .
وبعد تخصص الجسر المعلق للمشاة قامت الجهات المحلية في المدينة بإجراء صيانة كامله له . كما عملت على إنارته بشكل تزييني وجميل بحيث أصبح منظره في الليل آسرا وبديعا خاضة وهو ينعكس بأنواره المتلألئة على سطح مياه نهر الفرات .
كما وُجد أناس تخصصوا فقط في إجراء الصيانة الدورية لهذا الجسر النادر حيث يحتاج من هؤلاء إتقان في العمل ومهارة وشجاعة وجرأة في اعتلاء الجسر حتى أعلاه وقد تمكنت الجهات المسؤولة من الحصول على هؤلاء المتخصصين بحيث يقومون بكل سنتين مرة بإجراء طيانة كاملة للجسر المعلق من حيث إعادة طلائه بلون مائل للرمادي وبشكل فني جميل ومتقن . كذلك صيانة أجهزة الإنارة فيه ةيستمر العمل في صيانته حوالي الشهرين ورغم صعوبة ومخاطر العمل في صيانته فإن هؤلاء الأشخاص يعتبرونها متعة وهواية ويعتبرون أنفسهم أنهم أصحاب قلوب فولاذية حيث يتسلقون الجسر رغم إهتزازه وعلوه الشاهق وتحتهم نهر الفرات بمياهه المتحركة ومع ذلك لا يخافون ولا يتوجسون مطلقا مع أخذهم جانب الحذر دائما
[ قصـه الجســـر ]
تسمى بـــ (( عروس الفرات )) أو (( واحة البادية الشامية ))ويسمونها أيضا بـــ (( مدينة الجسر المعلق ))..
إنها مدينة دير الزور السورية الشهيرة التي تتموضع على نهر الفرات مشكلة معه بقعة طبيعية جميلة رائعة .
ودير الزور تبعد عن مدينه دمشق - العاصمة - حوالي 450 كيلو مترا وترتبط معها بطريق واسع عريض يخترق مدينة تدمر الشهيرة التي تقع في منتصفه .
تشتهر هذه المدينة كغيرها من مدن العالم بشئ مميز بها حيث تشتهر بجسرها المعلق الذي يعتبر تحفة هندسية معمارية فنية نادرة واحد أشهر الجسور المعلقة في العالم وأصبح هذا الجسر رمزا لمدينة دير الزور كما الجامع الأموي رمز دمشق والنواعير رمز حماة والقلعة الضخمة رمز حلب .
ولهذه الجسر حكاية طويلة فهو الفريد من نوعه في القارة الاسيوية ويذكر الباحث - جان الكسان - إنه في عام 1925 قامت شركة فرنسية يتعهد بنائه عبى جسر الفرات في موقع مناسب بالمدينة يربط ( الشامية ) وهي المنطقة الواقعة إلى يمين نهر الفرات بـــ (( الجزيرة )) وهي المنطقة الواقعة إلى يساره . وقد أتمت هذه الشركة بناء الجسر في ست سنوات حيث أنهت بناءه عام 1931 م بطول 450 مترا وعرض ثلاثة أمتاروستين سنتيمترا وعلى كل جانب رصيف بعرض أربعين سنتيمترا في حين ترتفع كل ركيزة من ركائه الأربع من قاع النهر إلى 36 مترا . وبلغت تكاليفها آنذاك مليونا وثلث المليون من الليرات السورية وهو مبلغ ضخم في حسابات تلك الأيام قبل حوالي السبعين عاما وكانت الغاية من إقامة هذا الجسرالجميل ربط ضفتي نهر الفرات والسماح للسيارات بالسير عليه بحيث ترتبط المناطق الداخلية بمنطقة الجزيرة السورية ومدنها الشهيرة . ولذلك روعي في بنائه أن يعطي شكلا جماليا وأن يتحمل السيارات فوضعت في كميات كبيرة من الحديد المدعم والقوي كما روعي في إنجازه الدقة الهندسية وعنصر الأمان بحيث لا يؤثر إهتزازه مطلقا على عمليات سير السيارات والمشاة عليه وحُسب بطريقة عملية هندسية .
ولكن حصلت بعض الطرائف حول هذا الجسر الأعجوبة في تلك الأيام وقد نظر إليه الأهالي نظرة خوف وحذرفكيف يسيرون عليه وتسير السيارات عليه وهو يهتز أنه سيقع حتما يمن عليه ... وتروى حادثة طريفة عن هذا الجسر وهي أنه عندما إنتهى بنائه ولأنه معلق خاف الناس من السير عليه نظرا لإهتزازه تحت سير الآليات وحتى أقدام المشاة او الإبل ولكي يطمئنهم المهندس الذي مصمم الجسر أعلن إستعداده لأن يجلس في زورق وأسرته تحت الجسر مباشرة أن تسير عليه قافلة مؤلفة من عشر سيارات .
وهكذا كان وعبرت القافلة الجسر المعلق بسلام وأصبح من تلك اللحظة ممرا للسيارات والمشاة واقتنع الناس بأن هذا الجسر قوي ولن يقع وإلا لكان وقع على رأس المهندس وأسرته . ويذكر الباحث الكسان أنه بسبب ضيق الجسر وطوله أن إتصالا هاتفيا كان يتم بين موضفين على الضفتين لتنظيم مرور السيارات بالدور حتى لاتلتقي سيارتان فوق الجسرفتظطر إحداهما للرجوع إلى الضفة التي أتت منها ولذلك على غرار قطارات سكة الحديد عين موظفان لتأدية هذه المهمة كل واحد على طرف هذا الجسر ويتصلان مع يعضهما بالهاتف لتنظيم سير المرور السيارت عليه .
وبقيت هذه الطريقة في تنظيم السيارات على الجسر المعلق حتى أوائل الثمانينات حيث قامت الجهات المعنية بمنع الآليات والسيارات من المرور على هذا الجسر وتخصصه فقط للمشاة المتنزهين . ولك بعد أن قامت الجهات المذكورة ببناء عدة جسور حديثة ( عادية غير معلقة ) على نهر الفرات في مدينة دير الزور حصصت لسير ومرور السيارت والآليات فقط وهي عشرة جسور أقيمت على الفرع الصغيرلنهر الفرات وعلى الفرع الكبير وهي جسور مصنوعة من الحديد والإسمنت وكانت هناك قبل الستينات جسور بسيطة مصنوعة من الخشب . كما كان يتم عبور نهر الفرات في مدينة دير الزور بواسطة عبارات تسمى بالقطعة أو (( الشختور )) وكما ذكرنا فقد خصص الجسر المعلق للمشاة فقط وأصبح مكانا للتنزه والتسلية عبر السير عليه ومشاهدة نهر الفرات من يمينه ويساره عليه ومشاهدة نهر الفرات الرائع حيث يمكنه مشاهدة لوحات الطبيعة الجميلة التي أوجدها النهر بالتصاقه مع البساتين والمزارع المجاورة لمدينة دير الزور .
وبعد تخصص الجسر المعلق للمشاة قامت الجهات المحلية في المدينة بإجراء صيانة كامله له . كما عملت على إنارته بشكل تزييني وجميل بحيث أصبح منظره في الليل آسرا وبديعا خاضة وهو ينعكس بأنواره المتلألئة على سطح مياه نهر الفرات .
كما وُجد أناس تخصصوا فقط في إجراء الصيانة الدورية لهذا الجسر النادر حيث يحتاج من هؤلاء إتقان في العمل ومهارة وشجاعة وجرأة في اعتلاء الجسر حتى أعلاه وقد تمكنت الجهات المسؤولة من الحصول على هؤلاء المتخصصين بحيث يقومون بكل سنتين مرة بإجراء طيانة كاملة للجسر المعلق من حيث إعادة طلائه بلون مائل للرمادي وبشكل فني جميل ومتقن . كذلك صيانة أجهزة الإنارة فيه ةيستمر العمل في صيانته حوالي الشهرين ورغم صعوبة ومخاطر العمل في صيانته فإن هؤلاء الأشخاص يعتبرونها متعة وهواية ويعتبرون أنفسهم أنهم أصحاب قلوب فولاذية حيث يتسلقون الجسر رغم إهتزازه وعلوه الشاهق وتحتهم نهر الفرات بمياهه المتحركة ومع ذلك لا يخافون ولا يتوجسون مطلقا مع أخذهم جانب الحذر دائما
الثلاثاء أبريل 10, 2012 9:32 pm من طرف هنوبنو
» طاجن السمك والفلفل .. ؟؟
السبت يناير 14, 2012 7:43 pm من طرف هنوبنو
» دورة الجودة طريقك للتميز
الأربعاء يناير 11, 2012 1:06 am من طرف بنت المملكة
» المعرض الدولي الرابع للاختراعات في الشرق الاوسط تفوق سعودي
الأربعاء ديسمبر 28, 2011 3:33 am من طرف هنوبنو
» رجعت بعد غياب
الثلاثاء ديسمبر 27, 2011 11:47 pm من طرف بنت المملكة
» معلومة عن الغراب تقشعر لها الأبدان
الخميس ديسمبر 22, 2011 8:10 pm من طرف هنوبنو
» لماذا يضع الرسول يده تحت خده؟؟؟
الخميس ديسمبر 22, 2011 8:09 pm من طرف هنوبنو
» الحاسة التي لا تنام سبحان الخالق ...
الثلاثاء ديسمبر 20, 2011 9:59 pm من طرف bohamadegp
» كيف ترد إذا وُجهت إليك إهانة قاسية؟
الثلاثاء ديسمبر 20, 2011 9:01 pm من طرف هنوبنو