هل معدل دورانِ الأرض يتباطأ؟ هل يمكن أَن يَكون هذا بادرة تغيير قادم محتمل في محورِ الأرض؟ أَو حدث جيوفيزيائي آخر؟ إنّ فترةَ مدارِ الأرض حول الشمسِ تُقرّر طول السّنة، وهي خاضعة للاختلافات التي تَنْتجُ مِنْ التفاعلاتِ بكُل الأجسامِ الجذبية للكونِ خاصة القريبِ جداً كالكواكب الأخرى للنظام الشمسي. يَكْشفُ السجل الجيولوجي بشكل واضح بأنّ الأقطاب دائماً لَمْ تكن في مواقعِها الحالية. كما أنّ هناك 21 ثانية أضيفت إلى الساعةِ منذ عام 1972، لذا فإنّ اليومَ قد طاّلَ بحوالي 21 ثانية في فقط 32 سنة.
إذاًَ يُصبحُ ضرورياً إضافة أيامِ أكثر فأكثر في كُلّ سَنَة. ذلك لأنّ الأرضَ فعلاً تتباطئي، ومن ثمّ فإنّ كُلّ تلك الطاقة الحركيّة المفقودة لن تفني بل ستتحول إلي شيئاً آخر، ربما تؤدي إلى هبوطِ في القشرة الأرضية، تعديل المجال المغناطيسيِ للأرض، تَغْيير محورِ الدوران؟ أو شيء آخر؟ مثل ارتفاع درجة الحرارة الهائل؟
القرآن الكريم يذكر أحداث نهاية الكون، قال تعالى (يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ) الأنبياء: 104، فلقد تبين أن المجرات تتباعد عن بعضها البعض حالياً بمعدل 38 ألف ميل / ساعة لكل مليون سنة ضوئية ( 300000 ألف كيلومتر في الثانية) فيما يسمى بثابت هبل وحتما سيأتي وقت تنتهي هذه الحركة وتسكن ومن ثم تقع الأجرام علي بعضها ، فيبدأ الكون بالانكماش ومن ثم يجمع الكون كله في نواة صغيرة جداً بالنسبة لحجمها الحالي (the big crunch theory) هذه النواة هي نفسها التي نشأ منها الكون قبل ما يزيد علي 12 مليار سنة. وأول أحداث النهاية سيكون طلوع الشمس من مغربها فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها فإذا طلعت فرآها الناس آمنوا أجمعون فذاك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا) رواه البخاري ومسلم وفي الحديث أيضاً قال ابن ماجه: حدثنا حرملة بن يحيى, حدثنا ابن وهب, أخبرني عمرو بن الحارث وابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن سنان بن سعد عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «بادروا بالأعمال ستاً: طلوع الشمس من مغربها, والدخان, والدابة, والدجال, وخويصة أحدكم, وأمر العامة».
ويمثل طلوع الشمس من مغربها أولي حلقات عقد النهاية المتسلسل والذي سيشتمل علي توقف التفاعلات الشمسية والنجمية (فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ) الإنسان:8، ووقوع الأجرام الكونية علي بعضها (وَخَسَفَ الْقَمَرُ * وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ) سورة المدثر:9، وزلزلة الأرض (إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا) البينة:1، وبث الجبال (إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا * وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا) الواقعة:5، وكل ما سبق من وصف دقيق لأحداث النهاية يبين للملحدين أن ما هذا قول بشر وأنة حقاً كلام ربي، كما يبين بلاغة وإعجازالسنة النبوية المشرفة ورحمة النبي صلوات ربي وتسليمه عليه بنا وبأمته بل بالعالم أجمع حيث يهديه إلي سبيل الرشاد ويفتح له أبواب رحمة الله قبل أن يأتي يوم لا ينفع نفسٌ أيمانها.
وطلوع الشمس من مغربها بات يقيناً، فهذا مشابه لما حدث في المريخ منذ قريب، حيث توقف لفترة بسيطة ثم عكس دورانه في اتجاه عقاري الساعة (من الشرق إلي الغرب، بمعني أن الشمس تطلع عليه من المغرب), رأينا أن هذا الأمر حدث للمريخ اليوم علي الرغم من أن الأحاديث النبوية ذكرت تلك الظاهرة قبل 1400 سنة . وما حدث المريخ كأنه مقدمة لما سيحدث على كوكبنا.
إن كوكب المريخ قد تباطأت سرعته في الاتجاه الشرقي في الأسابيع القليلة الماضية حتى وصل إلى مرحلة التذبذب ما بين الشرق والغرب وفي يوم الأربعاء 30 يوليو 2005 توقفت حركة المريخ عن السير في الاتجاه الشرقي وبعد ذلك في شهري أغسطس وسبتمبر تحول المريخ بالانطلاق بشكل عكسي نحو الغرب وذلك إلى نهاية شهر سبتمبر وذلك يعني أن الشمس تشرق ألان من مغربها على المريخ وهذه الظاهرة تسمى retrograde motion أو الحركة العكسية ويقول العلماء إن كل الكواكب سوف تحدث لها هذه الظاهرة مرة على الأقل ومن بينها كوكبنا كوكب الأرض سوف تحدث له هذه الحركة العكسية يوما ما وسوف تشرق الشمس من مغربها. | |
كوكب المريخ |
وقد وجدت دراسة حديثة أن هناك كوكباً جديداً يدور باتجاه عكسي، أي إلى الجهة المخالفة لدوران النجم الذي يستضيفه. ويعتقد مكتشفوه أن اصطداماً فلكياً قريباً تسبب في وجود هذه الحالة التي أطلق عليها مدار العودة العكسية. إن هذا النجم وكوكبه «واسب 17» يبعدان نحو ألف سنة ضوئية. وقد كشف هذا مرصد جنيف. ويتكون النجم حين تنهار غيمة من الغاز والغبار. وتتكثف حركة النجم حسب حركة الغيمة أثناء تكثفها، الأمر الذي يحدد الاتجاه الدوراني للنجم الجديد ويبدو أن «واسب 17» قد اصطدم بكوكب أكبر حجماً، وبالتالي فإن التفاعل المغناطيسي عمل ما يشبه أثر الطلقة في وضع «واسب 17» في مساره الغريب، وتبلغ كتلة «واسب 17» نحو نصف كتلة المشتري، ولكنه منتفخ إلى ضعف حجمه. | |
كوكب نتج من اصطدام فلكي يدور باتجاه معاكس |
القوى الأساسية
في الكون أن قوانين الفيزياء في الكون قد نشأت بعد الانفجار العظيم، حيث اكتسبت الأجرام العملاقة وحتى الالكترونات داخل الذرات طاقة حركة جعلتها تدور بسرعة محددة حول محورها، وتستند هذه القوانين إلى ''القوى الأساسية الأربعة'' المعروفة في الفيزياء الحديثة اليوم وقد تكونت هذه القوى مع تكون أول جسيمات دون ذرية في أزمنة محددة بدقة بعد الانفجار العظيم مباشرة لكي تشكل كل ترتيبات الكون والمواد التي يتألف منها هذا الكون المادي، ووجود وتوزيع هذه المواد منتظم بدقة عبر الكون نتيجة لتفاعل هذه القوى وهذه القوى هي: القوة التجاذبيةgravitational force ، والقوة الكهرومغناطيسيةelectromagnetic force ، والقوة النووية الشديدةstrong nuclear force ، والقوة النووية الضعيفةweak nuclear force وتتسم كل واحدة من هذه القوى بشدة مميزة ومجال مؤثر ولا تعمل القوى النووية الشديدة والضعيفة إلا عند النطاق دون الذري وتقوم القوتان المتبقيتان - القوة التجاذبية والقوة الكهرومغناطيسية- بالتحكم في تجمعات الذرات، وفي عبارة أخرى في المادة.
القوة النووية الشديدة 15 | القوة النووية الضعيفة 7.03×10 -10 | القوة الكهرومغناطيسية 3.05×10-12 | القوة التجاذبية 5.90× 10-39 |
تضمن هذه القوة بقاء البروتونات والنيوترونات مع بعضها البعض في نواة | تحافظ على التوازن في النيوترون والبروتون داخل النواة | القوة التي تجعل الإلكترونات والبروتونات ضمن الذرة الواحدة تنجذب نحو بعضها البعض | مسئولة عن تماسك الكون وهي السبب في بقاء المجرات والنجوم في مدارات خاصة |
الله تعالى قد أكد لنا في كتابه المبين أن كل شيء يدور في فلك محدد، قال تعالى: (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) الأنبياء 33 .
وتسير الكواكب في نظامنا الشمسي وفقا لهذا المنطق، لأن من الطبيعي أن تستقر الكواكب ذات الكتل والسرعات المختلفة تماماً في مدارات مختلفة حول الشمس. أن الأرض تدر حول الشمس مرة كل 365.25 يوماً بسرعة مدارية قدرها في المتوسط 67000 ميل / ساعة وذلك في مدار نصف قطره المتوسط 93 مليون ميل، كما تَدُور الأرض حول محورها المائل في غضون 24 ساعة (23 ساعة، 56 دقيقة 04 09053 ثانية). عند خطِ الاستواء 25,000 ميل، أي أكثر من 1000 ميلِ في السّاعة وينشأ من الحركة المغزلية تبادل الليل والنهار. ودوران الجرم حول نفسه وحول شيء آخر يكون مصحوباً بحركة مغزلية ذاتية من الجسم المتحرك، ويتوازن الجرم في مداره بتعادل قوتين أحدهما الجذب العام لمركز الدوران والثانية رد الفعل أو القوة المركزية الطاردة التي تدفع الجرم خارج مركز الدوران تماماً، فالكون لا يعرف السكون فكأن الحركة صفة سائدة تشمل حتى ما تراءى لنا ثباته وسكونه.
الثلاثاء أبريل 10, 2012 9:32 pm من طرف هنوبنو
» طاجن السمك والفلفل .. ؟؟
السبت يناير 14, 2012 7:43 pm من طرف هنوبنو
» دورة الجودة طريقك للتميز
الأربعاء يناير 11, 2012 1:06 am من طرف بنت المملكة
» المعرض الدولي الرابع للاختراعات في الشرق الاوسط تفوق سعودي
الأربعاء ديسمبر 28, 2011 3:33 am من طرف هنوبنو
» رجعت بعد غياب
الثلاثاء ديسمبر 27, 2011 11:47 pm من طرف بنت المملكة
» معلومة عن الغراب تقشعر لها الأبدان
الخميس ديسمبر 22, 2011 8:10 pm من طرف هنوبنو
» لماذا يضع الرسول يده تحت خده؟؟؟
الخميس ديسمبر 22, 2011 8:09 pm من طرف هنوبنو
» الحاسة التي لا تنام سبحان الخالق ...
الثلاثاء ديسمبر 20, 2011 9:59 pm من طرف bohamadegp
» كيف ترد إذا وُجهت إليك إهانة قاسية؟
الثلاثاء ديسمبر 20, 2011 9:01 pm من طرف هنوبنو