كوب شاي ساخِنْ ، في حوضِ شتاء قاتِمْ
البرد ينتظرني ، وأنا أرقُبُكْ من بعيد ، تُشاطُرني حُلمي المعلَّقْ فوقَ أطرافً عيْني، وحبّات المطر تتساقط على نوافذي كالدموع.
نَزَفَ خفقاني جُرعاتَ البّردْ ، وحصدتُ ثورانَ أقلامي ، عندما تخضَّبتُ بتمايل أفكاري، وارتعدتْ فرائصي ، بعدما تقوقعت عصا الضُلوعْ.
عُدتُ بتشكيل الآنا من حياديّة مدافنِ الحُلمْ ، فتساقطَتْ هواجسي ، تحت مسامات ظُفري المحبوس في شرايينِ عُزلتي.
لنْ أحفظْ عن ظهر قلبْ لعناتي التي تجتاحُني،فتقصمُ ظهر أرجوحة الألم الرابض على أبنية الروحْ.
قصاصة..تتبعّثر على ذاتي المخضرّة بأعشاب الأرقْ.
أرتشِفُ الشاي الساخِنْ ،وتسيلُ ذكرياتي في عتمات الشذى الضالْ، يرتعش الجسد المغموس بحضنِ العتمة، وتعاقِرُ إخفاقاتي عند وصْلِها بثوراتِ الفصولْ.
وجهي يتيم ، وأحرُفي مقتولة ، مناديلي .. تمسحُ الغشاوةَ عن لسعات الخُطى ، وفي رائحةِ الذُهول..
أسمعُ شهقة من شتاءٍ قاتمْ ، خدعَ مبضع طبيب الشوقْ عندما تغنّى بإنكسارِ تغاريد الطيورْ.
أختارُ أوراقي بعناية ، فأسقطُ في حُضنِ الترقُّبْ وهذيانِ الإشفاقْ.
لنْ أقفَ مرةً أخرى ، خلفَ شبابيك حكاياتي ، وأنا أجمعُ منْ حشاشةِ قلبي أعشاش النسيانْ.
رفض الشوقَ الإنصياع لترانيمي ، فعافَتْ نفسي طعمَ الشايْ ، وتركتُ الشتاءَ القاتم ، يغرقُ في وحلِ عظامي المهترئة، وأنا أرقبُ إنبلاجَ صباحاتي ، وأحتَفِظُ بأحزاني المُبَّللة.
رحلَتْ عن أجفاني طيور تعاستي ، التي تشبهُ العنادل المهاجِرة منْ أفقِ أروقتي المنعزلة .
ها هُوَ تاريخي المُرابطْ على أجنحتي ، إحترقَ مع غُبار المسافاتْ واختار الركوب خلفي .
موسى عوده ...بيت المقدس
حقوق النشر محفوظة
5 كانون الأول 2009
البرد ينتظرني ، وأنا أرقُبُكْ من بعيد ، تُشاطُرني حُلمي المعلَّقْ فوقَ أطرافً عيْني، وحبّات المطر تتساقط على نوافذي كالدموع.
نَزَفَ خفقاني جُرعاتَ البّردْ ، وحصدتُ ثورانَ أقلامي ، عندما تخضَّبتُ بتمايل أفكاري، وارتعدتْ فرائصي ، بعدما تقوقعت عصا الضُلوعْ.
عُدتُ بتشكيل الآنا من حياديّة مدافنِ الحُلمْ ، فتساقطَتْ هواجسي ، تحت مسامات ظُفري المحبوس في شرايينِ عُزلتي.
لنْ أحفظْ عن ظهر قلبْ لعناتي التي تجتاحُني،فتقصمُ ظهر أرجوحة الألم الرابض على أبنية الروحْ.
قصاصة..تتبعّثر على ذاتي المخضرّة بأعشاب الأرقْ.
أرتشِفُ الشاي الساخِنْ ،وتسيلُ ذكرياتي في عتمات الشذى الضالْ، يرتعش الجسد المغموس بحضنِ العتمة، وتعاقِرُ إخفاقاتي عند وصْلِها بثوراتِ الفصولْ.
وجهي يتيم ، وأحرُفي مقتولة ، مناديلي .. تمسحُ الغشاوةَ عن لسعات الخُطى ، وفي رائحةِ الذُهول..
أسمعُ شهقة من شتاءٍ قاتمْ ، خدعَ مبضع طبيب الشوقْ عندما تغنّى بإنكسارِ تغاريد الطيورْ.
أختارُ أوراقي بعناية ، فأسقطُ في حُضنِ الترقُّبْ وهذيانِ الإشفاقْ.
لنْ أقفَ مرةً أخرى ، خلفَ شبابيك حكاياتي ، وأنا أجمعُ منْ حشاشةِ قلبي أعشاش النسيانْ.
رفض الشوقَ الإنصياع لترانيمي ، فعافَتْ نفسي طعمَ الشايْ ، وتركتُ الشتاءَ القاتم ، يغرقُ في وحلِ عظامي المهترئة، وأنا أرقبُ إنبلاجَ صباحاتي ، وأحتَفِظُ بأحزاني المُبَّللة.
رحلَتْ عن أجفاني طيور تعاستي ، التي تشبهُ العنادل المهاجِرة منْ أفقِ أروقتي المنعزلة .
ها هُوَ تاريخي المُرابطْ على أجنحتي ، إحترقَ مع غُبار المسافاتْ واختار الركوب خلفي .
موسى عوده ...بيت المقدس
حقوق النشر محفوظة
5 كانون الأول 2009
الثلاثاء أبريل 10, 2012 9:32 pm من طرف هنوبنو
» طاجن السمك والفلفل .. ؟؟
السبت يناير 14, 2012 7:43 pm من طرف هنوبنو
» دورة الجودة طريقك للتميز
الأربعاء يناير 11, 2012 1:06 am من طرف بنت المملكة
» المعرض الدولي الرابع للاختراعات في الشرق الاوسط تفوق سعودي
الأربعاء ديسمبر 28, 2011 3:33 am من طرف هنوبنو
» رجعت بعد غياب
الثلاثاء ديسمبر 27, 2011 11:47 pm من طرف بنت المملكة
» معلومة عن الغراب تقشعر لها الأبدان
الخميس ديسمبر 22, 2011 8:10 pm من طرف هنوبنو
» لماذا يضع الرسول يده تحت خده؟؟؟
الخميس ديسمبر 22, 2011 8:09 pm من طرف هنوبنو
» الحاسة التي لا تنام سبحان الخالق ...
الثلاثاء ديسمبر 20, 2011 9:59 pm من طرف bohamadegp
» كيف ترد إذا وُجهت إليك إهانة قاسية؟
الثلاثاء ديسمبر 20, 2011 9:01 pm من طرف هنوبنو